مِنحة حياة لشركتك (ESOP)
تخيل أنك مديرٌ لشركة ناشئة وتود استقطاب موظفين بمهاراتٍ فذة ترفع من إنتاجية شركتك! أو لو كنت تملك موظفين أكفاء وتود تعزيز ولائهم لك، وإطالة عُمر بقائهم في شركتك، فماذا يُتوقع منك أن تفعل؟ هناك ما يُسمى بخطة ملكية أسهم الموظفين (ESOP)، وهي من الخطط الفعالة في نمو الشركة، واستقطاب الكفاءات العالية لها، ووفقًا لتقرير صحيفة مال فإن ثمانية عشرة شركة خصصت أسهمًا في سوق الأسهم السعودية، وقُدرت بما يعادل 69,7 مليون سهم بغرض أسهم الموظفين، وذلك يدل على أهمية هذه الخطة، وغالبًا ما تُستخدم كاستراتيجية لتمويل الشركة، ومواءمة مصالح موظفيها مع مصالح مساهميها.
حيث تعزز هذه البرامج عدة جوانب إيجابية للشركة منها:
● رفع إنتاجية الموظفين يعزز قيمة الشركة على المدى الطويل.
● تيسير استقطاب مواهب فذة ترفع من كفاءة الشركة.
● الاحتفاظ بالموظفين ذوي الكفاءات لعُمرٍ أطول.
● تتيح للشركة تقديم حوافز بأسلوب فعال من حيث التكلفة مقارنة بزيادة الرواتب.
● زيادة ولاء الموظفين للشركة.
● تشجيع الموظفين على التفكير بشكل استثماري، مما يعزز استقرار الشركة.
أثر أسهم الموظفين على نمو الإيرادات
من الاستنتاجات والتوصيات التي أجرتها دراسة وانغ المعنونة ببحث حول تأثير خطة ملكية أسهم الموظفين على ابتكار المؤسسة، ونموها، تمثلت مستنتجةً الآتي:
● تنفيذ خطة منح أسهم للموظفين له تأثير كبير على نمو الشركة؛ ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى تأثير خصائص الموظفين، فكُلما كان الموظف على درجة عالية من التعليم والمهارة، كلما بات دوره أكثر نفعًا للشركة، ويزيد ذلك من احتمالية امتلاكه على سهم بالشركة، ويجب النظر في مساهمة جميع الموظفين عند تطبيق خطة ملكية الأسهم في مختلف الإدارات والمناصب، مع تجنب المساواة بينهم.
● يجب أن تنظر الشركة نظرة شاملة عند تنفيذ خطة أسهم الموظفين في احتياجاتها الداخلية، وبيئتها الخارجية، وأن تقوم بالتخطيط العملي والمنطقي من حيث نسبة مساهمة الموظفين، ومقدار رأس المال؛ مما لا يضر بالشركة، ويُعظِّم العوائد الإيجابية لها.
اعتبر الأسهم التي تمنحها لموظفيك مصدر بث الحياة التي تتمناها في شركتك، فتساهم في دفعها نحو مستقبلٍ مزهر، ولكن تأكد من وضع خطة مُحكمة حتى لا تودي بمستقبل شركتك.